وشغلت قضية الفيصلي الرأي العام، في ظل صدور القرارات التي اتخذت بخصوص عقوبات لاعبيه، دون أن يتم حسم ملف القضية بشكل نهائي.

وكان الاتحاد العربي أصدر عقوبات بإيقاف خمسة من لاعبي الفيصلي لمدة سنة، على هامش الأحداث التي رافقت مباراته مع الترجي التونسي، في نهائي البطولة العربية التي أقيمت في أغسطس الماضي بمصر.
حلقة مفقودة

ويُستدل من إقرار العقوبات من قبل الاتحاد العربي، ثم إيقافها من الاتحاد الآسيوي بعد تعميمها، ثم خروج الاتحاد الدولي لتأكيدها، على وجود حلقة مفقودة في طريقة التعاطي مع قضية الفيصلي.

وبالعودة إلى تفاصيل القضية، فقد أصدرت لجنة الانضباط بالاتحاد العربي عقوبات مشددة بحق النادي الفيصلي ولاعبيه، بعد أحداث نهائي البطولة العربية، التي تخللها الاعتداء على حكم المباراة لاحتسابه هدف الفوز لصالح الترجي المشكوك في صحته. 

وقدم الفيصلي على إثر ذلك استئنافاً ضد العقوبات بعد صدورها في مارس الماضي، ليقرر الاتحاد العربي يوم 10 أكتوبر الماضي خفض العقوبات المالية، والإبقاء على العقوبات الصادرة بحق لاعبيه الخمسة وهم: بهاء عبد الرحمن ومعتز ياسين وإبراهيم دلدوم وإبراهيم الزواهرة والمحترف الليبي أكرم الزوي.



وقرر الاتحاد الآسيوي وبشكل مفاجئ تعميم عقوبات الفيصلي، ليبتعد اللاعبون عن فريقهم ومنتخبات بلادهم، لكن بعد الاستئناف، تقرر إيقاف التعميم يوم 14 نوفمبر الماضي، ليعودوا ويخوضون مباريات فريقهم بشكل طبيعي.

واختتم المسلسل أمس الأربعاء بقرار الاتحاد الدولي بتعميم العقوبات على لاعبي الفيصلي محلياً وآسيوياً ودولياً، لتعود القضية للواجهة مجدداً.

هذا التضارب شكل صفعة لكرة القدم الأردنية، حيث تاهت الحقائق وخلطت الأوراق، لاسيما بعدما ظن الجميع أن العقوبات ألغيت، وأصبحت في طي النسيان.

وأصبح النادي الفيصلي في موقف لا يحسد عليه، حيث سيخسر جهود خمسة من أبرز لاعبيه، مما سيؤثر بالسلب أيضاً على المنتخب الأردني، حيث أعلنت قبل أيام قائمة اللاعبين وضمت 4 من المعاقبين، لكن تعميم العقوبات من قبل الاتحاد الدولي سيدفع الجهاز الفني لاستبعادهم مرغماً.

الحل .. تعزيز الصفوف

وأصبحت إدارة النادي الفيصلي مطالبة بالتعامل مع الأمر الواقع، من خلال إيجاد الحلول المتمثلة بمواصلة الدفاع عن اللاعبين، واللجوء للفيفا والمحكمة الدولية، أملاً في إلغاء التعميم.

كما ستكون إدارة النادي الفيصلي مطالبة بتعزيز صفوف الفريق الذي يقبل على المشاركة بالدور التمهيدي المؤهل لدوري أبطال آسيا، حيث سيواجه مضيفه ناساف الأوزبكي يوم 30 يناير المقبل.

وتمتلك إدارة النادي الفيصلي فرصة لتفادي أي أزمة في حال استمرار قرار الفيفا، وذلك من خلال الاستفادة من فتح باب الانتقالات الشتوية بالأردن اعتباراً من يوم الأحد المقبل.

وستكون الفرصة متاحة أمام إدارة الفيصلي للتعاقد مع عدد من اللاعبين الذين تجد فيهم القدرة على سد الفراغ الذي سيتركه الخماسي المعاقب، بما يتيح الفرصة أمام الفريق ليظهر متكاملاً وفي قمة جاهزيته، للمضي في تحقيق طموحاته في المسابقات التي يشارك فيها سواء محلياً أو آسيوياً.